]في رحابِ الحُسين

أطلّي انت دنيانا,إشهدينا حسـينٌ في مآقينا حبيــــبٌ
سـلاما ايّها الدنيا ابلـــغيهِ لِمنْ للشمسِ شمسٌ لا تغيبُ


يحارُ المرءُ من إين يبدأ الحديثَ عَن جوهرةٍ صاغها المصّور المتينْ ,من صلب الأنزع البطينْ أودعها رحم الطهروالعَفاف,البتول الزهراء سيدة نساء العالمين ,تعهدها الصادقُ الأمينْ ثمّ أُهديت رحمةً ورجاءً للخلقِ اجمعين , الى قيامِ يومِ الدينْ.سبط محمدٍ المصطفى, من بأمرِ الله سرى , ثمّ آعرجا ,(( ثمّ دنا فتدّلى , فكانَ قابَ قوسين آو أدنى ))


إبن خديجة الكُبرى , شبلُ المرتضى , بضعةُ الزهراءِ, بابُ الهدى , العروةُ الوثقى , الحجةُ الكبرى , خامسُ آهلِ العِبا , كعبةُ المُنى , كريمُ النسبِ , الى مثلهِ ينتهي الشرفِ ,بيتهُ مهبط الوحي , منبتُ الرسالةِ, منزل الملائكة, منتداهُ الرحمنِ,فيؤهُ الفرقانِ , خبزهُ التقّوى ,ايدامهُ الأيمان , بِخَلقِه وخُلقهِ تجلّت عظمةُ الرحمانِ , شريكُ القرأن ,زعيمُ القلمِ , لهُ ركع البيانِ ,

انشدُ الشعراءِ, أبدعُ الكتّابِ , تفنّنُ البُلغاءِ , غرّدت الاكوان, بشمائِله يَصدحُ الزمان , من كفّهِ تنبت الأرض البوار, ببسمتهِ ينجلي اللّيل ويشرق النّهار, للمؤمنين سراجٌ ومنار ,قدوةُ الأحرارِ , نقيبُ الثّوارِ , حدّ السيفِ عزمهُ , نارُ الغضى حزمهُ , أبيُّ الضيم , شامخُ لغير الله لم ينحنِ, ثابتُ العقيدةِ, عن رسالتهِ لم ينثنِ, رزنٌ كالجبالِ , حليمٌ لا يغضب لغير اللهِ العالِ المتعالِ , صبورٌ في الضرّاءِ والبلاءِ, صبوحٌ أشرق الجمال من خدّهِ , رفيعٌ اناخ المجد عِند حدّه , شفيعٌ تُطفَؤُ النيران بؤده, عفيفٌ تأتزرُ الفضيلة ببردهِ, إبنُ النبوةِ خُتمت الرسلِ والأنبياء بحدّهِ , غصنُ الولآية , شهبُ الأمامة من ولدهِ , لهُ تنحى الملُوك إجلالاً , تجثوُ الأسودُ هيبةً , والجمعُ رهيبٌ الصّمت حياءً , إن بدا بدراً , إن مشى ليثاً , وان فاهَ درّا , فقيهُ زُقّ العلمِ زَقّا , وَرِثَ شجاعة أبيه , لله فارق الغِمدَ سيفهُ , حمل دماهُ بكفّيهِ , صفق للفدى , فكانَ إسمهُ , سواراً في معصِم الشهادة, وساماً فوق صدر الأِبا , عقداً بجيد الزمن , شمساً في سماءِ الأيمان ((فبأيّ آلاءِ ربكما تكذبان))

فطوبى لكِ ايتها الدنيا, بدنياك الحسين , وطوبى لكِ أيتها الفردوس بفردوسك الحسين , وخاتمة المقال فان الحقيقة يجب ان تقال وهي كل ماقيل ويقال لمجدك يدنو محال

!!!
ويا سيدي مع القدرِ السلام ...




في 3 شعبان 1422هجرية
بقلم استاذي الفاضل علي عبد الحسن