[center]التصفيات




مواد ذات صلة
الفرق
منتخب إيطاليا
منتخب البارغواي
تتواصل الإثارة والمتعة في مباريات مونديال 2010 وتتواصل معكم تغطية موقع جول.كوم لهذا الحدث المهم والمميز، وسيكون الموعد اليوم مع الظهور الأول لأبطال العالم وحامل لقب 2006 "المنتخب الإيطالي" حين يواجه منتخب الباراجواي في التاسعة والنصف بتوقيت السعودية ومصر من مساء اليوم الإثنين على ملعب جرين بوينت في مدينة كيب تاون الجنوب أفريقية.

المباراة هي افتتاح مباريات المجموعة الـ6 في البطولة وستجمع الفريقين الأقوى بها فيما سيلتقي منتخبي نيوزلنده وسلوفاكيا ظهر الغد، ولهذا يبدو الفوز هو الخطوة الكبيرة التي سيقطعها صاحبه تجاه الدور التالي فيما لن تكون الخسارة هي نهاية المطاف حيث لا تزال الأماني ممكنة.

أبطال العالم ..... تأهل سهل ووديات مُخيبة وانتقادات لاذعة


خرج المنتخب الإيطالي من بطولة يورو 2008 بعد أداء لم يرض عشاقه الكثر وبالتالي كان القرار هو التخلي عن المدرب "روبرتو دونادوني" والعودة لبطل العالم "مارتشيلو ليبي" والذي قاد الآدزوري خلال مشوار التصفيات السهل نسبيًا، فقد وقع الفريق في المجموعة الـ8 التي ضمت بجانبه إيرلندا وبلغاريا وقبرص والجبل الأسود وجورجيا وتمكن من تصدرها بسهولة وبفارق 6 نقاط كاملة عن المنتخب الإيرلندي صاحب المركز الثاني بعدما حقق 7 انتصارات و3 تعادلات ولم يخسر أبدًا وقد سجل 18 هدف ودخل مرماه 7.

تألق الآدزوري في مشوار التصفيات لم يُنقذ المنتخب من الانتقادات اللاذعة للصحافة الإيطالية خاصة بعد المشاركة السلبية للغاية في كأس القارات خلال الصيف الماضي حيث خسر أبطال العالم أمام مصر 1-0 والبرازيل 3-0 بعدما فازوا على أمريكا 3-1، هذا بجانب كون الفريق لم يُحقق أي نتيجة إيجابية لافتة خلال المباريات الودية التي خاضها خلال العامين الأخيرين حيث خسر 2-0 أمام البرازيل وتعادل سلبيًا مع هولندا في 2009 فيما كانت البداية بتعادل سلبي مع الكاميرون في افتتاح مشوار الوديات عام 2010 وفي المرحلة الأخيرة للاستعداد للمونديال خسر الفريق أمام المكسيك 2-1 قبل أن يتعادل 1-1 مع سويسرا.

الانتقادات الصحفية والجماهيرية لمنتخب مارتشيلو ليبي لم تكن فقط لأدائه السلبي في عديد المباريات خلال العامين الأخيرين أو لنقل حتى خلال مرحلة ما بعد لقب 2006، بل كذلك لعناد ليبي في اختياراته لتمثيل الآدزوري سواء خلال مشوار التصفيات أو النهائيات حيث طالبت الصحافة كثيرًا بضم أسماء عديدة أبرزها كاسانو وميكولي ولكن ليبي رفض دائمًا وواصل رفضه حتى يومنا هذا، فيما كانت الاشارة الايجابية الوحيدة من جانبه تجاه الصحف هي عدم استدعاء المهاجم البرازيلي الأصل "أماوري" الذي عمل جاهدًا للحصول على الجنسية الإيطالية حتى يلعب في الآدزوري كما كان يُلمح ليبي دائمًا، لكن تراجع مستواه في الموسم الأخير حرمه من ذلك الأمر.

قائمة المنتخب ..... خليط الخبرة العجوزة مع الشباب عديم الخبرة


بالنظر لقائمة المنتخب الإيطالي لمونديال 2010 ومقارنتها بنظيرتها لمونديال 2006 نجد الفارق الكبير يتخلص في كون الأسماء التي كانت حاضرة في ألمانيا أتت أغلبها من ناديي اليوفنتوس والميلان وهما وقتها أول وثاني الدوري الإيطالي ولهذا جمعت القائمة بين المستوى المميز والخبرة الكبيرة خاصة فيما يتعلق بالمشاركة الدولية والمباريات الكبيرة والحاسمة ..... لكن قائمة مونديال 2010 تضم خليطًا من لاعبي الفريقين "اليوفي والميلان" لكن بوضع مختلف للغاية حيث يمتلكون الخبرة لكن دون المستوى المطلوب والدليل أن البيانكونيري أنهى الموسم سابعًا فيما أنهاه الروسونيري ثالثًا وبجانب هؤلاء هناك لاعبي الأندية الأقل خبرة مثل سامبدوريا وباليرمو وجنوى وغيرهم من أندية أعلى الوسط التي تألقت في الموسم الأخير.

ذلك الخليط نراه جيدًا في خط الدفاع مثلًا حيث يتواجد كانافارو وزامبروتا من جيل 2006 ولكن بمستوى متراجع جدًا بجانب وجود كريشيتو ومادجيو وبونوتشي وبوكيتي وهي أسماء أثبتت قدراتها الكبيرة خلال الموسمين الأخيرين لكن خبرتها الدولية وخبرتها بالمباريات الكبيرة والمواقف الصعبة محدودة للغاية وربما لا يُستثني من كل الخط الخلفي إلا جيورجيو كيليني الذي يجمع الخبرة والمستوى المتميز.

نفس الأمر ينطبق على خطي الوسط والهجوم وجميعكم يعلم الأسماء ويدرك كيفية توزيعها على النحو السابق، ولهذا تبدو مهمة ليبي الأول والأهم خلال المونديال هي إيجاد التشكيل الأساسي السحري الذي يجمع بين أصحاب الخبرة وأصحاب المستوى المميز حتى يدعم كل منهما الآخر ويُقدم الجميع في النهاية الشكل المطلوب لأبطال العالم.

ندخل أكثر في مباراة الباراجواي والتشكيل المتوقع لها، حيث لا شك في وجود بوفون في حراسة المرمى ولكن الشكوك كثيرة في الخط الخلفي حيث يحجز فقط كانافارو مكانه في عمق الدفاع ولكن من بجانبه؟ بونوتشي أم كيليني !! إن لعب الأول فالثاني سيتوجه للجانب الأيسر ويلعب مادجيو أو زامبروتا في الأيمن، وفي حال لم لعب كيليني في قلب الدفاع فالأغلب أن زامبروتا أو كريشيتو سيكون في الأيسر بجانب مادجيو في الأيمن ..... خط الوسط لا مشاكل به نظرًا للابعاد الإجباري للثنائي "بيرلو وماركيزيو" نتيجة الإصابة وعدم الجاهزية البدنية ولهذا لابد من وجود الثنائي دي روسي ومونتوليفو وبجانبهما جاتوزو أو بالومبو وربما يُحدث ليبي المفاجأة ويلعب بماركيزيو خاصة أنه شارك في مباراة ودية أخيرة ضد فريق محلي .... في الهجوم لا اختلاف على تواجد جيلاردينو في مقدمته لكن الخلاف على الثنائي خلفه وهما بين الرباعي بيبي وياكوينتا وكوالياريلا ودي ناتالي ولكن المؤشرات تتجه بقوة للأول والثاني مع وجود الثالث والرابع على دكة البدلاء فيما سيتابع بادزيني المباراة من المدرجات وفيما يلي شكل الفريق المتوقع:

بوفون

كيليني (زامبروتا) بونوتشي (كيليني) كانافارو زامبروتا (مادجيو)

دي روسي جاتوزو (مونتوليفو)

مونتوليفو (ماركيزيو)

بيبي ياكوينتا

جيلاردينو

منتخب الباراجواي .... بُعبُع تصفيات أمريكا الجنوبية وصاحب الأداء المقبول في الوديات


فاجأ منتخب الباراجواي العالم أجمع بأدائه الرائع للغاية خلال تصفيات مونديال 2010 لقارة أمريكا الجنوبية، فالفريق بقي من فرق المقدمة لأغلب فترات التصفيات حتى أنهى المشوار في المركز الثالث بفارق نقطة واحدة فقط عن البرازيل في الصدارة وبنفس رصيد تشيلي صاحب المركز الثاني، حيث جمع الباراجواي 33 نقطة من 10 انتصارات كان أبرزها على الأرجنتين و3 تعادلات و5 خسائر فقط.

ذلك الأداء الإيجابي جمع شعب الباراجواي كله حول المنتخب وقد عاش الجميع حلمًا جميلًا يتمثل في الوصول لما هو أبعد من الدور الأول وحتى الثاني في مونديال جنوب أفريقيا، وقد دعم ذلك الحلم الأداء والنتائج المقبولة للمنتخب في المباريات الودية الأخيرة قبل المونديال حيث فاز على كوريا الشمالية 1-0 قبل أن يخسر أمام إيرلندا الشمالية 2-1 ثم يتعادل مع ساحل العاج 2-2 وأخيرًا كان الفوز الجيد جدًا على اليونان بهدفين دون رد.

كما نرى، فالمعطيات جميعها تؤكد جاهزية المنتخب لخوض نهائيات مونديال 2010 وجاهزيته ليمحي الصورة الباهتة التي ظهر عليها في مونديال 2006 حيث ودع البطولة من دورها الأول بعد خسارتين أمام إنجلترا والسويد وفوز يتيم على ترينداد وتوباجو.

قائمة الفريق ..... نجوم قليلة والأداء الجماعي هو النجم الأول والأبرز


خلال مشواره في التصفيات أكد المنتخب الباراجواياني بمدربه الأرجنتيني "جيراردو مارتينو" أن النجم الأهم والأبرز به هو الأداء الجماعي المنسجم جدًا والمتفوق للغاية على الصعيد التكتيكي، حيث تميز الفريق بطابع أداء مميز له يعتمد على الجانب الدفاعي القوي للغاية ولا دليل أفضل من تقبل شباكه لـ16 هدف فقط خلال مباريات التصفيات الـ18، مع عدد من الهجمات المرتدة الخطيرة للغاية كان مركزها الأساسي المهاجم المميز "كاباناس" والذي لسوء حظ المنتخب لن يُشارك في المونديال بعدما تعرض لاطلاق ناري خلال يناير الماضي عانى على أثره خلال الأشهر الأخيرة.

قائمة الـ23 للمنتخب تضم لاعبين جلهم يلعبون في القارة الأمريكية الجنوبية مع 9 لاعبين فقط من داخل القارة العجوز أبرزهم في خط الهجوم وهم الثلاثي نيلسون فالديز (أتالانتا الإيطالي) وروكي سانتا كروز (مانشستر سيتي الإنجليزي) والأهم لوكاس باريوس نجم وهداف بروسيا دورتمند الألماني والمطلوب في عديد الأندية أبرزها الميلان الإيطالي.

المدرب مارتينو مستقر على التشكيل الأساسي منذ فترة ليست بالقصيرة، حيث يلعب بطريقة 4-4-2 التي قد تتحول أحيانًا الى 4-3-3 وبالتشكيل التالي:

فيلار

توريس دا سيلفا سيزاريس كانيزا

ريفيروس سيزار فيرا سانتانا

روكي سانتا كروز باريوس


المواجهة والسيناريو ...... حذر دفاعي وهجمات مرتدة باراجوانية ورغبة ايطالية في كبح جماح صحافتها المنتقدة


المنتخب الإيطالي سيدخل مباراة الليلة مع الكثير من الضغوطات لكن برغبة واحدة هي التخلص من الكثير من تلك الضغوطات وكبح جماح الصحافة الإيطالية المنتقدة ومنح الثقة للجماهير والأهم للاعبي الفريق أنفسهم بقدراتهم الكبيرة وقدرتهم على الحفاظ على لقب 2006، فيما سيدخل منتخب الباراجواي المباراة بحثًا عن نقطة التعادل التي تؤمن له الى حد كبير التأهل للدور التالي خاصة أن منتخبي نيوزلنده وسلوفاكيا في متناول يده تقريبًا وإن كان هذا لا يمنع محاولة إحداث المفاجأة وانتزاع فوز سيصعد بمعنويات الفريق للسماء.

المعطيات السابقة والأسلوب التكتيكي الصارم لمدرب الباراجواي والمميز بالجانب الدفاعي يجعلنا نتوقع سيناريو المباراة بسيطرة ميدانية لإيطاليا مع تركيز في الهجوم عبر الأطراف وفي المقابل التزام وحذر دفاعي من منتخب أمريكا الجنوبية مع اعتماد على الهجمات المرتدة السريعة استغلالًا لفارق المهارة والسرعة بين مهاجميه ومدافعي الآدزوري.

أسلحة عديدة يمتلكها الفريقين أبرزها الهجمات المرتدة والكرات الثابتة سواء تلك التي تُسدد أو تُمرر عرضيًا داخل منطقة الجزاء، ولكن يبقى عامل التوفيق هو الأهم في حسم نتيجة أقوى مباريات المجموعة السادسة.

كلمة أخيرة:

بقي أن نذكر أن المباراة ستُدار بواسطة الحكم المكسيكي بينتو آرشونديا وهو دولي منذ عام 1993 ويعمل في المحاماة.

الفريقين لم يتواجها سوى مرة وحيدة من قبل كان عام 1950 وانتهت المواجهة لصالح الآدزوري بنتيجة 3-2.

مشكور اخى
الحبيب يا احلى عسل