انحنى توتنهام أمام مضيفه ريال مدريد برباعية نظيفة في المباراة التي جرت على ملعب سانتياجو بيرنابو في ذهاب الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا، تقدم التوجولي أديبايور في الدقيقة الرابعة ومن ثم ضاعف النتيجة بنفسه في الدقيقة 57 قبل أن يُثلث دي ماريا النتيجة قبل نهاية المباراة بـ20 دقيقة وفي النهاية اختتم رونالدو الأهداف في الدقيقة 87 ليضع النادي الملكي قدمه اليمنى في الدور نصف النهائي في انتظار تفوق عدوه الأزلي برشلونة على نظيره شاختار.

افتتح أصحاب الأرض التسجيل في الدقيقة الرابعة عن طريق المهاجم التوجولي أديبايور إثر ركلة ركنية أرسلت من الجهة اليمنى حولها برأسه في شباك الحارس البرازيلي لتشتعل مدرجات ملعب سانتياجو بيرنابرو مُبكراً، وبنفس الكيفية كاد العملاق الإنجليزي بيتر كراوتش أن يوقع على هدف التعديل بعدما حول عرضية مُررت إليه من فان دير فارت لكن الكرة مرت فوق العارضة وبعدها بدقائق أشهر الحكم فيليكس بريش البطاقة الحمراء في وجه كرواتش لتدخله الخشن على البرازيلي مارسيليو ليُجبر الديك اللندني على إكمال المباراة بعشر لاعبين حتى النهاية.

هيمن رجال مورينيو على مجريات الأمور وامتلك الثلاثي سامي خضيرة، ألونسو، ماريا ورونالدو وسط الملعب، وبدأ الهجوم يتنوع من اليمن ومن اليسار عن طريق الثنائي راموس ومارسيليو وبالذات الأخير شن غارات من الجبهة اليسرى عجز تشورلوكا على التصدي لها، وعلى عكس سير المباراة كاد السيبرس أن يخطف هدف التعديل إثر رمية تماس أرسلها جاريث بيل للخالي من الرقابة فاندير فارت داخل منطقة الجزاء لكن كارفاليو تدخل في الوقت المناسب وحافظ على تقدم الريال.

وفي الدقيقة 35 هرب جاريث بيل من مصيدة التسلل ثم تلاعب براموس من الجهة اليسرى وانطلق كالسهم إلى أن وجد نفسه داخل منطقة الجزاء ليسدد بيسراه صاروخ احتضن الشباك من الخارج ليرد عليه نجم الشوط الأول مارسيليو بعرضية نموذجية هيأها راموس برأسه للقادم من الخلف لـأمام أديبايور الذي تلقى دفعة من جالاس منعته من وضع الكرة في المرمى الخالي من حارسه.

وقبل نهاية الشوط طلب دي ماريا من حكم المباراة احتساب ركلة جزاء بعدما تصدى قائد توتنهام داوسون للكرة بيده داخل منطقة الجزاء لكن بريش أشار باستمرار المباراة لينتهي بعد ذلك الشوط الأول بتقدم المحليين بهدف أديبايور.

ومع بداية الشوط الثاني كاد البرتغالي رونالدو أن يغالط الحارس جوميز بعدما أطلق قذيفة بيسراه مرت بجوار القائم الأيسر ليسيطر بعدها ريال مدريد على كل متر في الملعب.

ومن جديد أرسل مارسيليو عرضية أكثر من رائعة قابلها المحظوظ على توتنهام أديبايور برأسه في غياب الثنائي جالاس وداسون ليحرز ثاني أهداف الريال وثاني أهدافه الشخصية ليثبت علو كعبه على توتنهام الذي سبق وأحرز في شباكه ثمانية أهداف من قبل عندما كان لاعباً في آرسنال.

وظل الوضع كما هو إلى أن ظهر الأرجنتيني دي ماريا في الأضواء وبالتحديد في الدقيقة 72 عندما سدد كرة مقوسة بيسراه من الجهة اليمنى حاول معها جوميز لكن من دون جدوى لتسكن الكرة شباكه ويتقدم الريال بثالث الأهداف وسط حسرة ريدناب الذي لا يُصدق النتيجة.

ووضح للجميع أن هدف رونالدو بات يُطبخ على نار هادئة، وبالفعل استغل تمريرة البديل الموفق ريكاردو كاكا ليسددها من لمسة واحدة في الزاوية الضيقة للحارس جوميز الذي ارتبك لحظة الهدف الرابع لينتهي بعد ذلك اللقاء بتفوق ريال مدريد برباعية نظيفة ويضع مورينيو قدماً في الدور نصف النهائي.