ادخل موضوع مهم
حفظ البيانات؟
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط على هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا اذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناة.

متطلبات منتدى أشهار: متصفح الحديث | شاشة 1024x768 أو أكبر
ماشاء الله تبارك الله, اللهم اني اسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى


new

ادخل موضوع مهم
FacebookTwitterEmailWindows LiveTechnoratiDeliciousDiggStumbleponMyspaceLikedin

ادخل موضوع مهم

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل
جميع المواضيع و الردود تعبر عن رأي صاحبها ولا تعبر عن رأي إداره منتدى أشهار بــتــاتــآ
البيانات
عاشق ملك البوب
عاشق ملك البوب
أشهاري ملكي
ذكر

العمر : 29

المشاركات : 1866

النقاط : 4961

السٌّمعَة : 5

تاريخ التسجيل : 25/08/2010

مُساهمةموضوع: ادخل موضوع مهم    ادخل موضوع مهم  Emptyالجمعة أبريل 01, 2011 8:11 pm  


<table border="0" cellpadding="5" cellspacing="0" width="30"><tr> <td>
</td></tr></table> الحديث الثالث

عن
أبي عبدالرحمن عبدالله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما قال : سمعت رسول
الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( بني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله
إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وحج
البيت ، وصوم رمضان ) رواه البخاري و مسلم .

الشرح

الإسلام
في حقيقته هو اتباع الرسل عليهم السلام فيما بعثهم الله به من الشرائع في
كل زمان ، فهم الطريق لمعرفة مراد الله من عباده ، فكان الإسلام لقوم موسى
أن يتبعوا ما جاء به من التوراة ، وكان الإسلام لقوم عيسى اتباع ما أنزل
عليه من الإنجيل ، وكان الإسلام لقوم إبراهيم اتباع ما جاء به من البينات
والهدى ، حتى جاء خاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم ، فأكمل الله به
الدين ، ولم يرتض لأحد من البشر أن يتعبده بغير دين الإسلام الذي بَعث به
رسوله ، يقول الله عزوجل : { ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو
في الآخرة من الخاسرين } ( آل عمران : 85 ) ، فجميع الخلق بعد محمد صلى
الله عليه وسلم ملزمون باتباع هذا الدين ، الذي ارتضاه الله لعباده أجمعين .

ومن
طبيعة هذا الدين - الذي ألزمنا الله باتباعه - أن يكون دينا عالميا ،
صالحاً لكل زمان ومكان ، شمولياً في منهجه ، متيناً في قواعده ، راسخاً في
مبادئه ؛ ومن هنا شبهه النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي بين أيدينا
بالبناء القوي ، والصرح العظيم ، ثم بين في الحديث الأركان التي يقوم
عليها صرح الإسلام .

الشهادتان

وأول هذه الأركان وأعظمها
كلمة التوحيد بطرفيها: " لا إله إلا الله ، محمد رسول الله " ، فهي المفتاح
الذي يدخل به العبد إلى رياض الدين ، ويكون به مستحقاً لجنات النعيم ، أما
الطرف الأول منها " لا إله إلا الله " فمعناه أن تشهد بلسانك مقرا بجنانك
بأنه لا يستحق أحد العبادة إلا الله تبارك وتعالى ، فلا نعبد إلا الله ،
ولا نرجو غيره ، ولا نتوكل إلا عليه ، فإذا آمن العبد بهذه الكلمة ملتزمًا
بما تقتضيه من العمل الصالح، ثبته الله وقت الموت، وسدد لسانه حتى تكون آخر
ما يودع به الدنيا، و ( من كان آخر كلامه لا إله إلا الله وجبت له الجنة )
.

أما شهادة أن محمداً رسول الله ، فتعني أن تؤمن بأنه مبعوث رحمة
للعالمين ، بشيراً ونذيراً إلى الخلق كافة ، كما يقول الله سبحانه : { قل
يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا الذي له ملك السماوات والأرض لا
إله إلا هو يحيي ويميت فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله
وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون } ( الأعراف : 58 ) ، ومن مقتضى هذه الشهادة
أن تؤمن بأن شريعته ناسخة لما سبقها من الأديان ؛ ولذلك أقسم النبي صلى
الله عليه وسلم فقال : ( والذي نفس محمد بيده ، لا يسمع بي أحد من هذه
الأمة ، يهودي ولا نصراني ، ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به ، إلا كان من
أصحاب النار ) رواه مسلم ، ومن مقتضاها أن تؤمن وتعتقد أن كل من لم يصدّق
بالنبي صلى الله عليه وسلم ولم يتّبع دينه ، فإنه خاسر في الدنيا والآخرة ،
ولا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا ، سواء أكان متبعا لديانة منسوخة أو
محرفة أخرى ، أم كان غير متدين بدين ، فلا نجاة في الآخرة إلا بدين الإسلام
، واتباع خير الأنام عليه الصلاة والسلام .

ومن الملاحظ هنا أن
النبي صلى الله عليه وسلم جعل الشهادتين ركنا واحد ؛ وفي ذلك إشارة منه إلى
أن العبادة لا تتم إلا بأمرين ، هما : الإخلاص لله : وهو ما تضمنته شهادة
أن لا إله إلا الله ، والمتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو مقتضى
الشهادة بأنه رسول الله .

إقامة الصلاة

الركن الثاني :
إقامة الصلاة المفروضة على العبد ، فالصلاة صلة بين العبد وربه ، ومناجاة
لخالقه سبحانه ، وهي الزاد الروحي الذي يطفيء لظى النفوس المتعطشة إلى نور
الله ، فتنير القلب ، وتشرح الصدر .

وللصلاة مكانة عظيمة في ديننا ؛
إذ هي الركن الثاني من أركان الإسلام ، وأول ما يحاسب عنه العبد يوم
القيامة ، وقد فرضها الله على نبيه صلى الله عليه وسلم في أعلى مكان وصل
إليه بشر ، وفي أشرف الليالي ، ففي ليلة الإسراء في السماء السابعة ، جاء
الأمر الإلهي بوجوبها ، فكانت واجبة على المسلم في كل حالاته ، في السلم
والحرب ، والصحة والمرض ، ولا تسقط عنه أبداً إلا بزوال العقل .

وكذلك
فإنها العلامة الفارقة بين المسلم والكافر ، يدل على ذلك ما جاء في حديث
جابر رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إن بين الرجل
وبين الشرك والكفر ترك الصلاة ) رواه مسلم .

ايتاء الزكاة

وثالث
هذه الأركان : إيتاء الزكاة ، وهي عبادة مالية فرضها الله سبحانه وتعالى
على عباده ، طهرة لنفوسهم من البخل ، ولصحائفهم من الخطايا ، كيف لا ؟ وقد
قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم : { خذ من أموالهم صدقة تطهرهم
وتزكيهم بها } ( التوبة : 103 ) ، كما أن فيها إحسانا إلى الخلق ، وتأليفا
بين قلوبهم ، وسدا لحاجتهم ، وإعفافا للناس عن ذل السؤال .

وفي
المقابل : إذا منع الناس زكاة أموالهم كان ذلك سببا لمحق البركة من الأرض ،
مصداقاً لحديث بريدة رضي الله عنه : ( ما منع قوم الزكاة إلا حبس الله
عنهم القطر ) رواه الحاكم و البيهقي ، وقد توعد الله سبحانه وتعالى مانعي
الزكاة بالعذاب الشديد في الآخرة ، فقال تعالى : { ولا يحسبن الذين يبخلون
بما آتاهم الله من فضله هو خيرا لهم بل هو شر لهم سيطوقون ما بخلوا به يوم
القيامة } ( آل عمران : 180 ) ، وقد جاء في صحيح مسلم في شرح قوله تعالى : {
والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم }
( التوبة : 34 ) ، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال : ( ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدي منها حقها ، إلا إذا كان يوم
القيامة ، صفحت له صفائح من نار ، فأحمي عليها في نار جهنم فيكوى بها جنبه
وجبينه وظهره ، كلما بردت أعيدت له ، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ،
حتى يقضى بين العباد ، فيرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار ) ، فكان
عقابه من الله بماله الذي بخل به على العباد .

صوم رمضان

الركن
الرابع : صيام رمضان ، وهو موسم عظيم ، يصقل فيه المسلم إيمانه ، ويجدد
فيه عهده مع الله ، وهو زاد إيماني قوي يشحذ همته ليواصل السير في درب
الطاعة بعد رمضان ، ولصيام رمضان فضائل عدّة ، فقد تكفل الله سبحانه وتعالى
لمن صامه إيمانا واحتسابا بغفران ما مضى من ذنوبه ، ، وحسبُك من فضله أن
أجر صائمه غير محسوب بعدد .

حج بيت الله الحرام

أما خامس هذه
الأركان : فهو الحج إلى بيت الله الحرام ، ، وقد فرض في السنة التاسعة
للهجرة ، يقول الله تعالى : { ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه
سبيلا } ( آل عمران : 97 ) ، وقد فرضه الله تعالى تزكية للنفوس ، وتربية
لها على معاني العبودية والطاعة، فضلاً على أنه فرصة عظيمة لتكفير الذنوب ،
فقد جاء في الحديث : ( من حج هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق ، رجع كيوم
ولدته أمه ) رواه البخاري و مسلم .
وعلى هذه الأركان الخمسة ، قام صرح
الإسلام العظيم ، نسأل الله سبحانه أن يوفقنا لكل ما فيه رضاه ، وأن يصلح
أحوالنا ، إنه ولي ذلك والقادر عليه .
تعديل / حذف المشاركة

االحديث الرابع

عن
أبي عبدالرحمـن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ، قال : حدثنا رسول الله
صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق قال : ( إن أحدكم يُجمع خلقه في بطن
أمه أربعين يوما نطفةً ، ثم يكون علقةً مثل ذلك ، ثم يكون مضغةً مثل ذلك ،
ثم يُرسل إليه الملك فينفخ فيه الروح ، ويُؤمر بأربع كلمات : بكتب رزقه ،
وأجله ، وعمله ، وشقي أم سعيد . فوالله الذي لا إله غيره ، إن أحدكم ليعمل
بعمل أهل الجنة ، حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع ، فيسبق عليه الكتاب
فيعمل بعمل أهل النار ، وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه
وبينها إلا ذراع ، فيسبق عليه الكتاب ، فيعمل بعمل أهل الجنة ) رواه
البخاري و مسلم .

الشرح

أورد الإمام النووي - رحمه الله –
هذا الحديث لتعريف المسلم بحقيقة الإيمان بالقضاء والقدر ، فقد دار الحديث
حول التقدير العمري للإنسان ، وما يشمله ذلك من ذكر مراحل خلقه وتصويره ،
ليعمّق بذلك إدراكه وتصوّره لحقائق الموت والحياة ، والهداية والغواية ،
وغيرها من الأمور الغيبية ، فيتولّد في قلبه الشعور بالخوف من سوء العاقبة ،
والحذر من الاستهانة بالذنوب والمعاصي ، ومن الاغترار بصلاح العمل
والاتكال عليها .

ولما كان سياق الحديث يذكر شيئا مما لا تُدركه
حواس البشر ولا إمكاناتهم في ذلك الزمان – مما يتعلق بعلم الأجنة وأطوارها -
، اعتبر العلماء هذا الحديث عَلَما من أعلام نبوته ، ودليلاً على صدق
رسالته ؛ لأن هذا الوصف التفصيلي المذكور هنا ما كان ليُعرف في ذلك الوقت ،
وإنما عٌرف في الأزمنة المتأخرة بعد تطور العلوم وآلاتها ، وهذا الذي جعل
ابن مسعود رضي الله عنه يصدّر حديثه بقوله : ( حدثنا رسول الله صلى الله
عليه وسلم وهو الصادق المصدوق ) فهو الذي ما أخبر بشيء على خلاف الواقع ،
وما جُرّب عليه كذب قط ، ولا يُوحى إليه من ربّه إلا الحق .

وقد جاء
ذكر مراحل تطوّر خلق الإنسان في بطن أمه على مراحل أربعة ، أولها : ما جاء
في قوله صلى الله عليه وسلم : ( إن أحدكم يُجمع خلقه في بطن أمه أربعين
يوما نطفةً ) ، إنها مرحلة التقاء ماء الرجل بماء المرأة ، ويظل هذا الماء
المهين على حاله ، قبل أن يتحوّل إلى طور آخر ، وهو طور العلقة ، ويٌقصد
بها قطعة الدم الجامدة ، وسُمّيت بذلك لأنها تعلق في جدار الرحم .

ومع
مرور الأيام تزداد تلك العلقة ثخونة وغلظة حتى تتم أربعيناً أخرى ،
لتتحوّل إلى قطعة لحم صغيرة بقدر ما يُمضغ – ومن هنا جاء اسمها - ، وقد ذكر
الله تعالى وصفها في قوله : { مضغة مخلقة وغير مخلقة } ( الحج : 5 ) ،
وتظلّ تلك المضغة تتشكل تدريجياً ، حتى إذا أتمت مائة وعشرين يوما ، عندها
تأتي المرحلة الرابعة : فيرسل الله سبحانه وتعالى الملك الموكّل بالأرحام ،
فينفخ فيها الروح ، فعندها تدب فيها الحركة ، وتصبح كائناً حياً تحس به
الأم .

ونجد هذه الصورة التفصيلية المذكورة في الحديث مواقفة لكتاب
الله ، في مثل قوله تعالى: { ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين ، ثم
جعلناه نطفة في قرار مكين ، ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة
فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم أنشأناه خلقا آخر فتبارك الله
أحسن الخالقين } ( المؤمنون : 12 – 14 ) ، وقوله تعالى : { يا أيها الناس
إن كنتم في ريب من البعث فإنا خلقناكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم من
مضغة مخلقة وغير مخلقة لنبين لكم ونقر في الأرحام ما نشاء إلى أجل مسمى ثم
نخرجكم طفلا } ( الحج : 5 ) .

ولك أيها القاريء الكريم أن تلتمس
الحكمة من خلق الإنسان طورا بعد طور – وهو القادر سبحانه على أن يقول للشيء
كن فيكون - ، إنها تربية إيمانية على التأني في الأمور ، وعدم استعجال
النتائج ، كما أنها توضيح للارتباط الوثيق الذي جعله الله سبحانه وتعالى
بين الأسباب والمسبّبات ، والمقدمات والنتائج ، ومراعاة نواميس الكون في
ذلك .

وبعد هذا الوصف العام لتلك الأطوار ، يحسن بنا أن نسلط الضوء
على بعض القضايا المتعلقة بهذه المراحل ، فنقول وبالله التوفيق : لم يختلف
العلماء على أن نفخ الروح في الجنين إنما يكون بعد مائة وعشرين يوماً ، وهو
ما دلت عليه الأدلة ، وحينئذ فقط تتعلق به الأحكام الفقهية ، فإذا سقط
الجنين في ذلك الوقت صُلّي عليه – كما هو في مذهب الإمام أحمد - ، وكذلك
تجري عليه أحكام الإرث ووجوب النفقة وغيرهما ، لحصول الثقة بحركة الجنين في
الرحم ، ولعل هذا يفسّر لنا تحديد عدة المرأة المتوفّى عنها زوجها بأربعة
أشهر وعشرة أيام – حيث تتحقق براءة الرحم من الحمل بتمام هذه المدة - .

إلا
أنه حصل الخلاف في تحديد المرحلة التي يحصل فيها تقدير أمور الرزق والأجل
والشقاء والسعادة ، فظاهر حديث ابن مسعود رضي الله عنه أن ذلك يكون بعد
الأربعين الثالثة ، ويخالفه حديث حذيفة بن سعيد الغفاري رضي الله عنه ، عن
النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( إذا مر بالنطفة اثنتان وأربعون ليلة ،
بعث الله إليها ملكا ، فصورها وخلق سمعها وبصرها ، وجلدها ولحمها وعظامها ،
ثم قال : يا رب ، أذكر أم أنثى ؟ ، فيقضى ربك ما شاء ، ويكتب الملك ثم
يقول : يا رب ، أجله ؟ ، فيقول ربك ما شاء ، ويكتب الملك ثم يقول : يا رب ،
رزقه ؟ فيقضى ربك ما شاء ، ويكتب الملك ، ثم يخرج الملك بالصحيفة في يده ،
فلا يزيد على ما أمر ولا ينقص ) رواه مسلم ، فظاهر الحديث أن تقدير الرزق
والأجل يكون في الأربعين الثانية .

وقد سلك العلماء عدة مسالك للجمع
بين الحديثين ، وبالنظر إلى ألفاظ حديث حذيفة رضي الله عنه ، نجد أن الجمع
بين الحديثين ممكن ، وذلك بأن نجعل المراد من قوله صلى الله عليه وسلم : (
إذا مرّ بالنطفة ) هو مرور زمن يصدق عليه الأربعون – وهو الزمن المذكور في
حديث ابن مسعود - ، فهذه الفترة وإن كانت غير محددّة في حديث حذيفة إلا
أنها حُددت في حديث ابن مسعود بمائة وعشرين يوماً .

وهناك جمع آخر ،
وهو أن نقول : إن قوله صلى الله عليه وسلم : ( فصورها وخلق سمعها وبصرها ،
وجلدها ولحمها وعظامها ) المقصود به تقدير خلق هذه الأعضاء ، وعليه :
فالكتابة حاصلة مرتين ، أو أن نقول أن الحديث قد عبّر عن كتابة التصوير
والتقدير بالتخليق اعتبارا بما سيؤول إليه الأمر ، والله أعلم .

والذي
دعا إلى تأويل حديث حذيفة رضي الله عنه ، ما ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية
من احتمال اضطراب في ألفاظه ، ومخالفته لظاهر القرآن ، فلا يصلح أن يُعارض
به ما ثبت في الصحيحين ، يقول ابن تيمية : " ..ولهذا اختلفت رواته في
ألفاظه ، ولهذا أعرض البخارى عن روايته ، وقد يكون أصل الحديث صحيحا ، ويقع
في بعض ألفاظه اضطراب ، فلا يصلح حينئذ أن يعارض بها ما ثبت في الحديث
الصحيح المتفق عليه الذى لم تختلف ألفاظه ، بل قد صدّقه غيره من الحديث
الصحيح " (مجموع الفتاوى : 4-240 ) .

كما يجدر بنا أن نشير إلى ما
يتوهّمه البعض من مخالفة هذا الحديث لظواهر القرآن الكريم ، ويظنون معارضة
الحديث لقوله تعالى : { إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في
الأرحام } ( لقمان : 34 ) ، والحق أنه لا تعارض بينها ، فمن المقرّر عند كل
مسلم أن الله يعلم الغيب ، ومن هذا الغيب : علم سعادة الإنسان وشقاوته ،
وعمره وأجله ، وعمله وسعيه ، ومن ذلك أيضا : معرفة جنس المولود قبل
الأربعين الثالثة ، أما بعد ذلك فإنه يصبح من علم الشهادة ، أو ما يُطلق
عليه الغيب النسبي ، إذ بعد الأربعين الثالثة يُطلع الله الملك على جنس
المولود ، بل يُطلعه على شقاوته وسعادته ، فمعرفة الإنسان لجنس المولود في
تلك الفترة ما هو إلا انكشاف لغيب نسبي قد عرفه من قبله الملك ، وليس علما
بالغيب الحقيقي الذي يكون قبل الأربعين الثالثة ، بل قبل كون الإنسان نطفة .

وإذا
عدنا إلى سياق الحديث ، نجد أنه ذكر مراحل الخلق كان تمهيدا لبيان أهمية
الثبات على الدين ، وتوضيحاً لحقيقة أن العبرة بالخواتيم ، فربما يسلك
الإنسان أول أمره طريق الجادة ، ويسير حثيثا نحو الله ، ثم يسبق عليه
الكتاب فيزيغ عن سواء الصراط فيهلك .

بيد أن ضلاله ذلك لم يكن أمرا
طارئا ، بل هو حصيلة ذنوب خفيّة ، تراكمت على القلب ، حتى ظهر أثرها في آخر
حياته ، فانصرف القلب عن الله تبارك وتعالى ، وخُتم له بتلك الخاتمة
السيئة، ويؤكد ما سبق ، ما جاء في الرواية الأخرى لهذا الحديث : ( إن الرجل
ليعمل عمل أهل الجنة فيما يبدو للناس ) ، وقديما قالوا : الخواتيم ميراث
السوابق .

وفي المقابل قد يكون المرء بعيدا عن الله ، متبعا لخطوات
الشيطان ، ثم تدركه عناية الله له في آخر حياته ، فيحيي الله قلبه ، وينشرح
بالإيمان صدره ، ثم يُختم له بخاتمة السعادة .

وبالجملة فإن السائر إلى الله ينبغي أن يستصحب معه إيمانه بالقضاء والقدر ، ويكون وسطا بين الخوف والرجاء ، حتى يوافيه الأجل


ادخل موضوع مهم  Glyh5j7bnik4m6eqxjtc

الموضوع الأصلي : ادخل موضوع مهم الكاتب : عاشق ملك البوب المصدر : منتدى أشهار


توقيع عاشق ملك البوب
جميع المواضيع و الردود تعبر عن رأي صاحبها ولا تعبر عن رأي إداره منتدى أشهار بــتــاتــآ
البيانات
ع ـازف الكيبورد
ع ـازف الكيبورد
أشهاري جديد
ذكر

العمر : 31

المشاركات : 17

النقاط : 24

السٌّمعَة : 0

تاريخ التسجيل : 18/05/2010

http://nazrat.alafdal.net/
مُساهمةموضوع: رد: ادخل موضوع مهم    ادخل موضوع مهم  Emptyالثلاثاء أبريل 05, 2011 11:52 pm  

دُمتَمْ بِهذآ الع ـطآء أإلمستَمـرٍ

يُسع ـدني أإلـرٍد على مـوٍأإضيعكًـ

وٍأإألتلـذذ بِمـآ قرٍأإتْ وٍشآهـدتْ

تـقبل خ ـآلص احترامي

ع ـازف الكيبورد

لآرٍوٍآح ـكُ أإلجمـيله

floweer
الموضوع الأصلي : ادخل موضوع مهم الكاتب : ع ـازف الكيبورد المصدر : منتدى أشهار


توقيع ع ـازف الكيبورد
جميع المواضيع و الردود تعبر عن رأي صاحبها ولا تعبر عن رأي إداره منتدى أشهار بــتــاتــآ
البيانات
rwa2an
rwa2an
أشهاري فضي
ذكر

المشاركات : 1403

النقاط : 1851

السٌّمعَة : 21

تاريخ التسجيل : 02/03/2011

http://www.eshary.com/
مُساهمةموضوع: رد: ادخل موضوع مهم    ادخل موضوع مهم  Emptyالجمعة ديسمبر 30, 2011 7:52 am  

بارك الله فيك
الموضوع الأصلي : ادخل موضوع مهم الكاتب : rwa2an المصدر : منتدى أشهار


توقيع rwa2an

ادخل موضوع مهم

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

مواضيع مماثلة

+

هام جداً: قوانين المساهمة في المواضيع. انقر هنا للمعاينة
الرد السريع
خدمات الموضوع
Eshary.com كلمات دلالية
ادخل موضوع مهم تصميم , ادخل موضوع مهم مال واعمال , ادخل موضوع مهم eshary ,ادخل موضوع مهم ستايلات مجانيه ,ادخل موضوع مهم اخر الاخبار , ادخل موضوع مهم أشهار
Eshary.com رابط الموضوع
 Eshary.com BBCode
 Eshary.com HTML code
 Eshary.com المتواجدون الأن
ككل هناك 5 أشخاص حالياً في هذا الموضوع :: 1 أعضاء, 0 عُضو مُختفي و 4 زائر
 Eshary.comصلاحيات هذا المنتدى
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
إذا وجدت وصلات لاتعمل في الموضوع او أن الموضوع [ ادخل موضوع مهم ] مخالف ,, من فضلك قم بمراسل الإدارة من هنا
منتدى أشهار :: الأقسام العامة :: الأسلام والدفاع عن رسول الله :: القسم الأسلامي-
انتقل الى:
أعلانات نصية
منتديات احلى عالم جدعانمنتديات شباب الجزائرمنتديات اوديساشبكه اي ميس يو لفرز
بحيرة الاشهارمنتديات مملكة الفتياتشركة اوريجينالاصحاب مدى الحياه Es7ap.Com
AHLAARAB.احلى عربماي الجيشبكة انا كدهمنتديات مايكل جاكسون
منتديات مايكل جاكسون العربيةاكاديميه الاشهارمنتديات ترى see17.netمنتديات يا حبيبي العراقية
منتدى فرسان القرآن ( السنة الحق )منتديات مملكة الفتياتمنتدى عيون العراقمنتديات الشباب لكل شباب العرب
منتديات أولاد دراج للبرمجةمنتديات طموح الجزائرإعــــــــــلانإعــــــــــلان
أعلانات الفريق
منتدى الدعم و الاشهارإعــــــــــلانإعــــــــــلانإعــــــــــلان

Powered by phpBB ® Version 2
Copyright © 2010-2011
.:: جميع الحقوق محفوظه لمنتدى أشهار © ::.
»» إبراء ذمة إدارة المنتدى ، امام الله وامام جميع الزوار والاعضاء ، على مايحصل من تعارف بين الاعضاء او زوار على مايخالف ديننا الحنيف ،والله ولي التوفيق

©phpBB | منتدى مجاني | منتدى مجاني للدعم و المساعدة | التبليغ عن محتوى مخالف | آخر المواضيع