وجه بن فهرة


كنت قد عزمت الحديث عن هذا الموكوس قبل أن يسبقني الكاتب الساخر و المميز


مشعل السديري


كنت حينها أستقل الطائرة متوجه إلى عروس البحر الأحمر جدة في زيارة خاصة


و فكرة الكتابة في هذا الأمر تتبلور في رأسي حين قرأت ما كتبه مشعل من خلال مقاله

الذي يكتبه في تلك الجريدة .

..


لكن لا يمنع أن أدلو بدلوي في هذا الشأن



فكتبت :



لا أدري من أين أبدأ و كيف أنتهي عند الحديث عن هكذا إنسان



أو من يسمى مجازا ًــ بل زورا ً وبهتانا ً ــ إنسان و لعل حيرتي تمتد




إلى علماء الأحياء و المستحاثات في إشكالية تصنيف مثل هذا المخلوق فلا شعبة



و لا طائفة من ممالك المخلوقات تلائم هذا المسمى وجه بن فهرة !



الاحتمال الأكبر أن يضم لمملكة الفيروسات !!



فوجه الشبه هنا كبير تجد وجه هذا المسمى ابن فهرة خال تماما ً



من التعابير و الأحاسيس .



وجه معدني قابل للطرق و السحب و ليته من أنفس المعادن بل من أرخصها .



هو كائن حي يتغذى و يتنفس و يتحرك و لكن في واقع



الأمر أشبه بالجمادات في تفاعله و تعامله



مع المؤثرات لذلك يرجح بأنه ينتمي للملكة الفيروسات آنفة الذكر !



اعتقد بأن السبب في ظهور مثل هذا النمط من الخلق يعود إلى



عملية الطفرة الوراثية نتيجة التعرض لمواد كيميائية ، أو إشعاع ما مثلا ً



، و قد تصدق في حقه نظرية داروين للنشوء و الارتقاء.! و الله أعلم



ما دعاني لكتابة مثل هذا الموضوع هو تزايد أعدادهم في الآونة الأخيرة



و كأنه وباء عم و طم البلاد و العباد .



الإشكالية تكمن في كيفية التعامل مع مثل هؤلاء ( فلا بكى ينفع و لا شكوى تفيد )



ينطبق عليهم المثل القائل : يقتل القتيل و يمشي في جنازته و كأن شيئا ً لم يكن !!



هو في نظري شيطان في صورة آدمي بل أكثر شرا ً من شياطين الجن ذلك لأنك حين

تسمي



تخنس شياطين الجن و تسيخ في الأرض أم صاحبنا ( ما لوش حل خالص !!!! )



من أبتلي بمثل هذه الوجوه فليصبر و ليحتسب و ليتذكر أن المؤمن مبتلى على قدر



إيمانه



و هذا من عظيم البلاء



نسأل الله السلامة .



طابت أوقاتكم