مباراة الجزائر مع انكلترا معيار المقارنة مع مصر


كرة القدم - كاس العالم 2010

• 
  

دبي- خاص (يوروسبورت عربية):
لن تكون مباراة المنتخب الجزائري مع خصمه الإنكليزي الجمعة مجرد مواجهة تخضع لحسابات التأهل إلى الدور الثاني لمونديال جنوب أفريقيا فحسب، لأنها ستدخل في وعاء التحليل والمقارنة من مختلف الأوجه بين أوساط الجماهير العربية وخصوصاً الجزائرية والمصرية.
وستكون مباراة انكلترا معياراً لقياس قوة المنتخب الجزائري بالمقارنة مع شقيقه المصري خصوصاً أن روني ورفاقه خاضوا مباراة ودية مع الفراعنة في لندن خلال فترة الاستعداد للمونديال وانتهت بفوزهم 3-1.
ويرى الجمهور المصري أن منتخبه الحائز على لقب كأس أمم أفريقيا ست مرات (رقم قياسي) يفوق شقيقه الجزائري من النواحي الفنية وأقدر منه على المشاركة في المونديال لمقارعة الكبار على حجز إحدى بطاقتي التأهل للدور الثاني، بدلاً من الوداع المبكر المتوقع لمحاربي الصحراء حال خسارتهم أمام انكلترا.
وكانت الجزائر قد حجزت تذكرتها إلى جنوب أفريقيا بعدما حسمت المواجهة الحاسمة مع مصر على التأهل في مدينة أم درمان السودانية حيث سجل النجم عنتر يحيى هدف الفوز الذهبي في شباك حارس الفراعنة عصام الحضري ليقضي على أمل المصريين في بلوغ الحدث الكبير للمرة الثالثة في تاريخهم.
الخضر وأحقية التأهل
ويدرك الجزائريون أن الفوز أو التعادل مع الإنكليز يعد نتيجة إيجابية ستؤكد أحقية محاربي الصحراء في بلوغ نهائيات كأس العالم على حساب مصر، وستضع حداً للمشككين في وصولهم إلى النهائيات ومن شأنها أيضاً أن توقف سيل الانتقادات الذي جرف معنويات اللاعبين ومدربهم رابح سعدان بعد المعسكر التدريبي والمباريات الودية التي خاضها الخضر استعداداً للمونديال.
أما الخسارة الجزائرية –خصوصاً إذا كانت قاسية- فتعني أن على المنتخب مراجعة حساباته من جديد لأنه تجاوز مسألة المشاركة في المونديال من أجل ثلاث مباريات فقط، كونه يحضر العرس العالمي للمرة الثالثة في تاريخه، وعلى المعنيين عن الكرة الجزائرية إعداد ملف خاص بالمشاركة المونديالية الحالية واتخاذ قرارات جريئة في حق المتسببين بالوداع المبكر.
الجزائر تجد نفسها الآن بين ثلاث مواقف عصيبة، الأول تفرضه المواجهة المصيرية مع انكلترا، والثاني بمعيار المقارنة مع المنتخب المصري، والثالث بالوقوف تحت ضغط الشارع العربي الذي يعول كثيراً على الجزائر لكونها الممثل الوحيد للكرة العربية في جنوب أفريقيا.
حياة أو موت
ويرى أنصار الجزائر مباراة الجمعة "مسألة حياة أو موت"، ومن الواجب على الخضر الفوز للإبقاء على حظوظهم بالتأهل من خلال التحدي الأكبر أمام مخترعي اللعبة "الإنكليز"، ويدركون أنه ليس هناك ما يخسره سعدان ورفاقه والمغامرة باتت أمراً حتمياً لإكمال مشوار المنافسة.
وكان المنتخب الجزائري خسر مباراته الأولى أمام نظيره السلوفيني صفر-1، مما يجعل مهمة الخضر لضمان التأهل صعبة إن لم تكن مستحيلة لأنه يتعين عليه الفوز في مباراتيه المقبلتين على إنكلترا والولايات المتحدة.

شكرا لك اخى

شكرااا على مرورك يا عسل
منورنا دايمن